top of page

...الزوّار شاهدوا أيضاً
 


...الأكثر مشاهدةً

كيف تتخلص من صداع القهوة في رمضان

بالنسبة لشاربي القهوة الذين يصومون شهر رمضان، يكون إرهاق الصيام عليهم واضحاً، لتتفاقم أسباب الجوع والتهيج والصداع بسبب عدم تناول الكافيين يوميًا.


القهوة في رمضان
صورة تعبيرية

نحن الآن على أعتاب بداية الأسبوع الثاني من رمضان، مما يعني أن بعض الصائمين منا قد نجحوا بالفعل من السيطرة على إدمانهم للقهوة لمدة 15 ساعة يومياً تقريباً. في الواقع، محاولة التخلص من تأثير الكافيين عليك ليس كنزهة في حديقة، فإذا كنت معتاداً على الاستيقاظ صباحاً واستنشاق رائحة القهوة وتركها لتدغدغ مزاجك، وفجأة أغلقت عليها أبواب الخزانة واختفت في تجاويف الأدراج، فأنت بلا شك تعاني الآن من الآثار المحتملة لانسحاب الكافيين بالجسم ومنها الصداع بكل تأكيد.


إليك الأخبار الجيدة، يعتبر شهر رمضان الوقت الأنسب للتحرر من قيود سيطرة القهوة عليك. كغيرها من مسببات الإدمان، فإن للكافيين أعراض انسحاب قد تكون شديدة في بعض الأحيان مثل الغثيان واضطراب المعدة والأرق والصداع. لذلك، يعتبر رمضان فرصة لضبط النفس والتحكم بتأثيرات انسحاب الكافيين وترك القهوة، وهذه إحدى أهداف هذا الشهر الكريم بتطهير الروح والجسد.


الكافيين في جوهره هي مادة ذات تأثير نفسي بدرجة أكبر من التأثير على الدماغ، وللتغلب على تأثيراتها، فيجب عليك أولاً فهم كيفية تأثيره على جسمك وكيفية عمله. عند شرب القهوة، فإنه يتم إطلاق الكافيين في مجرى الدم، وبالتالي يمنع الجزيئات الطبيعية في الدماغ التي تسمى الأدينوزين، وهي المسؤولة عن شعورك بالتعب والنعاس، كما أنه يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين المسؤول عن زيادة اليقظة ومعدل ضربات القلب والتركيز وما إلى ذلك.


مع مرور الوقت، يبدأ الدماغ في تشكيل المزيد من مستقبلات الأدينوزين حيث يتم حظر المستقبلات الموجودة في معظم الأوقات. وبالتالي، فأنت بحاجة إلى المزيد من القهوة لمنع مستقبلات الأدينوزين الإضافية التي تم إنشاؤها.


بالنسبة لدماغ شخص معتاد على العمل مع كمية ثابتة من الكافيين، يصبح هذا أمرًا طبيعيًا وأي شيء خارج هذا الإطار - مثل استبعاد القهوة من نظامك الغذائي - يخلق حالة من الإدمان.


الآن أنت تعرف كيف يتعامل عقلك مع الكافيين وأن الكفاح من أجل إدارة أعراض الانسحاب لا يشير إلى قوة إرادتك.


فيما يلي بعض النصائح الفعالة للإقلاع عن شرب القهوة والتخفيف من تأثيرها.



تخفيف تأثير القهوة أثناء الصيام


1. لا تتوقف مرة واحدة، أول خطوة ربما تكون بديهية للكثير من الأشخاص، وهي أن تبدأ بتقليل استهلاكك اليومي للكافيين بدلاً من تركها مرة واحدة، وذلك لتعويد الدماغ والجسم على تقليل اعتمادهم على القهوة أو الكافيين للبدء بأنشطتك اليومية. ترك الكافيين أو القهوة مرة واحدة يؤدي إلى زيادة أعراض انسحاب الكافيين من الجسم، وهذا بالتالي يؤدي إلى استسلامك للرغبة الشديدة، ونتيجة ذلك، تزيد قناعتك بأنك لست قوي الإرادة بما يكفي وأنه تم حصارك من قِبَل الكافيين ولا مجال للتخلص منه.


2. التقليل والاستبدال: بدلاً من ذلك، افطم نفسك تدريجياً واستبدله ببدائل أقل كافيين. بعد وجبة الفطور، قلل استهلاكك اليومي من ثلاثة أكواب إلى كوب واحد على سبيل المثال. بعد ذلك، استبدل فنجان القهوة الخاص بك بقهوة خالية من الكافيين أو الشاي الأخضر، الذي يحتوي على نصف كمية الكافيين الموجودة في فنجان القهوة. إذا كنت بحاجة ماسة للقهوة بعد الفطور، فاختر القهوة الباردة التي تحتوي على نصف كمية الكافيين الموجود في القهوة الساخنة.


ضع في اعتبارك عدم الإسراف في استهلاك المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، لأنها تحوي كمية ليست بالقليلة من الكافيين.


3. التوقيت هو المفتاح: خلال شهر رمضان، سوف تدعم الروحانيات عزيمتك على الاستغناء عن القهوة طوال فترة الصيام. ولكن بمجرد سماع أذان المغرب لتنطلق إلى وجبة الإفطار، فمن المحتمل أنك ستترك الطاولة المحملة بوفرة من الأطباق الشهية للحصول على كوب القهوة الثمين. يعتبر ذلك أمر غير منطقي في والواقع، لأنه سيزيد من شعور بالأرق والجفاف.


استمتع بوجبة الفطور الشهية ثم اشرب قهوتك على مهل واستلذ بمذاقها واجعلها تداعب خلايا رأسك، حيث أنها قد تكون كوبك الوحيد اليوم، حيث أنك يجب أن تمتنع عن شرب القهوة عند السحور إذا كنت تنوي التخلص من تأثيرتها الجانبية في يوم الصيام التالي.


4. تتبع الأعراض: تشمل أعراض انسحاب الكافيين الصداع ، وألم المعدة ، والشعور بالارتعاش ، وصعوبة التركيز ، والعصبية ، والغثيان الشبيه بالإنفلونزا ، وآلام العضلات ، وتبدأ هذه الأعراض بعد 12 إلى 24 ساعة من آخر تناول للكافيين، ويمكن أن تستمر من ساعتين إلى تسعة أيام. في حين أن هذه الأعراض قد تبدو لا نهاية لها ومؤلمة ، إلا أنها تمر دائمًا. سيساعدك تتبع وقت بدء الصداع وتوقفه على إدراك أن هذه الأعراض مؤقتة بدلاً من تناول فنجان من القهوة.


5. التمرين: التمارين المليئة بالعرق تطلق الأدرينالين مثلما يفعل المشروب المفضل لديك. قم بإجراء تمارين صغيرة مثل 10 تمارين الضغط، أو الجري لمدة 15 دقيقة لمكافحة الإرهاق الذي يصاحب انسحاب الكافيين. لن تفاقم هذه التمارين البسيطة معاناة الصيام في رمضان، على العكس تماماً، سوف تساعد جسمك بالمحافظة على نشاطه وحيويته.


7. استخدام العلاجات المنزلية الطبيعية: إذا كان لديك أي علاجات منزلية طبيعية موجودة في المنزل، فسيكون هذا هو الوقت المثالي لاستخدامها. عندما يبدأ رأسك في الخفقان وتشعر الدوخة، انتقل إلى الزيوت العطرية الطبيعية للتغلب على الأعراض. عن طريق فرك قطرتين إلى 3 قطرات من هذه الزيوت الطبيعية على جبهتك، ستتمكن من تخفيف الصداع الذي تسببت به القهوة في رمضان. ليس لديك أي زيوت أساسية في متناول اليد؟ لا بأس بذلك - استخدم كيس ثلج بدلاً من ذلك وضعه على مؤخرة رقبتك أو على رأسك لتخفيف الألم، فهذه طرق لا تؤثر على الصيام.

٢٩ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments


  • Instagram
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page