top of page

...الزوّار شاهدوا أيضاً
 


...الأكثر مشاهدةً

حدد ما يستحق اهتمامك بالفعل: تعلم حل أي مشكلة

نَمُرّ في هذه الحياة بالعديد من المَشاكِل التي تُزعجنا وتُعكّر مزاجنا، وتتراوح ما بين مشاكل صغيرة نستطيع أن نَتَغاضى عنها، ومشاكل كبيرة قد تؤثِّر بشكل كبير على مسار حياتِنا، وبالتالي نَمرّ بأوقات عصيبة جدًا قد تستمر معنا لدقائق، أيام، سنوات أو حتّى ما تبقى من العمر لكي نستطيع تخطيها. هذا كله يرجع إلى مدى أهمية هذه المشكلة، أو بالأحرى، ما تعطيها أنت من اهتمام…


لا تعطي أهمية لمشكلة تافهة


سوف نبدأ من هذه النقطة، اطرح دائمًا هذا السؤال على نفسك "هل المشكلة التي أمامك تستحق اهتمامك بالفعل؟"


يتوجّب عليك هنا أن تحدد بالفعل إن كانت المشكلة التي أمامك تستحق اهتمامك الفعلي أم أنها مجرّد موقف عابر وسوف ينتهي بمجرد انتهائه، ما يحدد هذا هو مدى قياسك للمشكلة، فليست مشكلة وجبة الطعام التي وصلتك باردة أكثر أهمية من مرض أحد أحبائك، فليس من المنطقي أن نعطي اهتماماً لكلا الأمرين، وهذا ما قصدناه تماماً، حيث لا يوجد داعٍ لأن نشغل أنفسنا بمشاكل تافهة تضيف هموماً جديدة إلينا، وهو ما يُدخلنا تدريجياً في مرحلة من اليأس.


لا مشاكل، إذاً لا حياة


النقطة الأخرى المهمة، هي أن تتيقن بشكل تام بأنه لا يوجد حياة بدون مشاكل، فالحياة حقيقة هي عبارة عن مجموعة من المشاكل ويتوجب عليك حلّها، فأنت تنتهي من حلّ مشكلة معيّنة لتبدأ فوراً بحلّ مشكلة أخرى، فعند شعورك بالجوع، سوف يبدأ عقلك مباشرةً بإيجاد حل لهذه المشكلة، وبالتالي يقترح عليك عدة خيارات، كأن تشتري وجبة جاهزة أو تحضّرها بنفسك، وعند قرارك لتحضيرها بنفسك تبدأ مشكلة جديدة بتوافر مكونات هذه الوجبة لديك، لذلك، فأنت تنتهي من مشكلة شعورك بالجوع بحل مجموعة من المشاكل المرتبطة مع بعضها، وقِس على هذا المثال أكبر الأمور لفَهمِ أيّ مُشكلة.



المشاكل هي طريق السعادة


قد يصدمك هذا، إلا أنّها الحقيقة، استكمالاً لما ذكرناهُ سابِقاً، فإنّ الحياة عبارة عن مجموعة غير مُنتهية من المَشاكِل، والنتيجة المنطقية لهذا هي السعادة.



السعادة لا تأتي من عدم وجود المشاكل، بل من حلّها، يجب أن لا تُشغل نفسك بالأمور التافهة، وإن كنت تشعر بالملل، تذكّر أن لديك مشكلة ويجب أن تباشر في حلّها لتحصل على السعادة التي تبغيها. تعمقّنا أكثر في هذا الموضوع في مقالنا بعنوان افعل شيء ما… اسرع طريقة للنجاح.


أين تقع مسؤوليتك


يجب أن تعلم أنه ليس كل ما هو موجود في حياتك من مشاكل أنت مسؤول عنها، بل مُعظَمها فُرضت عليك، فليس أنتَ السبب في تلك المشكلة الوراثية في عائلتك، ولا أنت السبب بحصولك على وظيفة بعيدة بدوام طويل، ولا أنت السبب بأن فلان قد رحل، معظم المشاكل التي تواجهها وُجِدَت في حياتك بالإجبار، فلا تجعلها سبباً في تعاستك وتدهور أمورك، بل تنطوي مسؤوليتك على كيفية التعامل معها وكيف تنظر إليها، فإمّا أن تكون نظرتك سلبيّة فتدمر نفسك وتختلق أعذاراً لفشلك في حلِّها، أو تكون نظرتك إيجابية تحفزك لشيء عظيم وتطور كبير في حياتك.




حتّى في حالة عدم حصولك على عمل، لا تهوّل الموضوع وتُحمّل نفسك فوق طاقَتها، أَعلَم أنّه ما من شيءٍ خاطئ في الحصول على وظيفة جديدة، إلّا أنّ المبالغة في التفكير فيها يؤثّر بشكل سلبي على صحتك العقلية، فالأرزاق من الله، كن مُطمئناً لذلك. عوِّد نفسك بالاهتمام دائماً على ما هو بين يديك وما تستطيع فعله وما هو حقيقي، ولا تُشغِل نفسك بالتفكير بمشاكل لستَ أنت السبب فيها.



٣٠ مشاهدة٠ تعليق
  • Instagram
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page